الأحد، 27 يناير 2013

لمبعوثُ بالسّيفِ رحمةً للعالمين

 
المبعوثُ بالسّيفِ رحمةً للعالمين 
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الثلاثاء 28-09-2010 01:01 مساء
مُذ أمدٍ بعيد وشخصية الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليهِ الصلاةوالسّلام تشهدُ جدلاً كبيراً في كثيرٍ من الاحيان , ومصدرُ ذالكَ الجدل هو أختلاف الناسِ في دياناتهم ومذاهبهم داخل الدين الواحد فضلاً عن أختلاف الثقافات بين البشرية جمعاء وأختلاف الثقافات والامور السابقة يؤدي الى اختلافٍ كبيرٍ في تفسير وقائع التاريخ وتحليل هذه المشاهد من أجل الوصول الى الحقيقة التي يتجاذب أطرافها الناس بحسب روافدهم ونواياهم ومع ذالك عرف التاريخ بعض الثوابت التي لايمكن الخروج عنها الا بالطغيان  ومحاولة وضع الباطل موضع الحقِّ وما أغرب أن يتقبل مليار أنسان الباطل من التاريخ وتفسيره رغم سطوع الشمس على الجزيرة العربية بكلِّ شدتِها!! فقبيل أيام من هذه السطور حاورني صديقُ من الجمهورية الالمانية الاتحادية وهو في دراسته العليا للعلوم الاسلاميّة وبلغته العربيّة السّلسة حول بيانٍ صادرٍ من مجموعة أسلامية {تُدعى هكذا} مسلحة لها مشاكلها مع السيد { ساركوزي} الغني عن التعريف وعن مشاكله

     
, وفي هذا البيان مجموعة من المشاكل التي ليست مربطاً للفرسِ الآنَ ... وأنصب أهتمام هذا الدارس المستشرق حولَ مقدمةِ البيان التي أحتوت على البسملة والصلاة وذكر رسول الله عليه الصلاة والسّلام ,ووردَ ما هوَ نصهُ {... والسلام على المبعوث بالسيف رحمة للعالمين ..} والمراد محمد عليه الصلاة وأتمَّ التسليم, وفي هذا الموضع أجزمُ أنَّ التاريخَ ثابتُ المعالم واضح وضوح الشمس ولاجدالَ  ولا لبس فيهِ أنَّ محمداً مبعوثُ رحمةً للعامين ولكن أول البعثِ كان بالقران الكريم ,قارئاً باسم الله,و هادياً ومبشراً ونذيراً, ومتمماً لمكارم الاخلاق ,وعلى خلق عظيم , وصديقاً للامةِ وفاروقاً ونورا ومحتسباً صابرا , وبا خعاً نفسه على المؤمنين من الهمِّ وما قادَ معركة الا دفاعاً وفتحاً ودليلي على ذالك فتح مكة واعطاء الامان للمشركين المتحصنين في مكة على الرغم من سابق أذيتهم وكفرهم ومعصيتهم.. ورسائله عليه الصّلاة والسّم الى الامم الاخرى قبل كل شيء...وعشرات الادلة الاخرى..وما كان لسيف الرسول أثرٌفي القران الكريم أو سنته الشريفة في بسط الرحمة للعالمين!!! الا اذا تأولت ذالك في نصرة المظلوم من الظالم بقتل الظالم وذالك من الخصوص أما عموم الحقيقة فبعثت الرسول الكريم كانتْ بالهداية والدعوة ولا اكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي والدستور الالهي في القران الكريم ينبه الرسول عليه الصلاة والسلام بضرورة التسامح في المعاملة وينكر عليه أن يكون فظاً غليظاً والامور بهذا الوضوح وأشد من ذالك فكيف تمرر هذا الجمل على مليار مسلم بأن الرسول الكريم قد بعث بالسيفِ رحمةً للعالمين!!!.ترى بأي اللغات سيفهم المستشرقون أو مثقفو اوربا ذالك الخطاب وتلك الجمل,وكيف لنا أن نتصدى ولو بالقلم الى اولئك الذين كتبوا خطبة الجمعة بمراجعة وموافقة الحاكم أولاً وأخيراً وكتبوا التاريخ في قصورٍ ملكيةٍ ...فجاء كما يعتقدون في خطبهم ملطخاً بالسيفِ والدمِ                                                                 
       جمال حسين مسلم     
Jamal-bs@hotmail.com   
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن