لم يعد مهماً في بلاد الرافدين, أنْ تعرفَ من مات
في صبيحة هذا اليوم ومن ينتظر الموت ,ولم يعد مهما أيضا انْ تعرفَ عدد الذين ماتوا
,وليس مهما انْ تعرفَ كيف ماتوا ولماذا ؟؟
فأنت مولود في العراق وهذا وحده كاف ,كي
تنتظر دورك في قطع التذكرة الاخيرة دون عودة ..هكذا هي التذكرة الحمراء التي قطعها محمد
عباس حين عاد للعراق من اغتراب دام 15 عاما في هولندا ,لم يخطر في باله ولا لثانية
واحدة ان تنهال عليه الهراوات من كل جانب لتحطم راسه وتلقيه ارضا ؛ لاسباب
لايعلمها الا الله ,وهكذا تنتهي احلامك بلجنة تحقيقية ,هي في الحقيقية أكذوبة
,يضحك بها الساسة على الشعب العراقي ,والشعب ينتظر الفتوى لكي ينادي بإنسانيته,وان
لم تصدر الفتوى فالنوم عنده اجمل من كل شيء.. هراوة من أيد آثمة هشمت رأسك الجميلة
التي تداعب بها الكرة ,وتعشعش فيها خططك للفوز على الخصم ,هكذا نخسر المباراة كل
يوم..خسرناها حين سكتنا عن جلاد استباح العرض والمال لعقود من الزمن..خسرناحين
تركنا اولادنا وذهبنا الى جبهات القتال , خسرنا حين عرينا والقصور العباسية
تنتشرفي شرق البلاد وغربه ,خسرنا حين احتكمنا لامر الحاكم العسكري الامريكي
,خسرنا حين رأينا العقود الوهمية ,خسرنا حين رأينا الاطفال في الشوارع تقطعهم
المفخخات ,حين رأينا اللص يتسيد علينا ويعتلي منصة التزوير ونحن ننتقل بفضله وحمده
من الرفيق الى سماحته ..خسرنا حين رأيناك مضرجا بالدماء وقبلنا اللجنة
التحقيقية..وسنخسر مجددا و سيكون القادم ميتا بلون أخر وقميص أخر ,وسوف نشجب وندين
ونستنكر وننتظر الاحالة الى القضاء غير العادل .. t
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق