مختارات من شعر عبد الأمير جرس
قد لا أكون عميقا
كالبحر الأبيض..
ولكني بالتأكيد
أكثر سوادا
بيت:
وقفت ضدّي..
وكان الكلّ يحفر لي
فهل رأيت وحيدا
ضدّه..
يقف؟
مطلع:
أطعت نفسي..
على نفسي
وأعترفُ
اني، معي
دائما في الرأي
أختلفُ!
احتشاد
انا ذا،
أحتشد كآلاف القتلى
مهددا، الديناصور..
بانقراضي.
لافتة
أغمض عيني اليسرى، أضع الشعيرة
في منتصف الفرضة، وأرسم خطا
وهميا بيني وبين آخر العمر
إحذرْ!
مركبة طويلة..
سيطرة
على المرء
ان يتجنب خطوط الأفق..
هذه الأيام
مرثية:
أعداد لا تحصى من القتلى
احتشدوا أمس في الثكنة
وعندما سألهم آمر الفوج
- ماذا تريدون
أجابوا:
- نريد أن نموت
كلامك الحلو، سوس حياتي..
ربما
لا سنّ في فمي الا وفي غير موقعه
الشاعر في المقهى، يعد الساعات
- أبو داود
ضع سكرا في الوقت
ودع حياتي تتساقط فيها الأيام
هكذا
سنا
سنا
أصابع
قد أكون مخطئا
وقد لا أكون
(5،4،3،2،1) خمسة لا غير..
خمسة وحسب
سيداتي
آنساتي سادتي أنصحكم
بأن تعيشوا بيد واحدة
لأن اليد الواحدة..
لا
تصفق
من ( الأغصان المائلة)
قالت المرأة للرجل:-
سيوقفونك
- ولكنني
مثبّت بالبطاقة
..وعلى وجهي ختم الدولة
- يا رجل
أنت نافر كخيول
مربوطة..!
كل غصن مائل
سيتهمني
بالمستقيم
لأنني بلا بداية،
ولا نهاية
أيضا
بدمي عنكبوت، يؤثث غارا
وبقلبي
تعشش الحمامات
لا موعد لهبوبي
قد أهاجر
قبيل الهجرة
تاركا فراشي، بلا أحد
فضاء المدرس
ما أحفظ، لا يكفي
لملء الفراغات
أنا ذا..
أسقط
مدّعيا:
ان الحياة شجرة
والعمر وريقات
والخريف مدرس
وأنت لا تسقطين
لأنك تحت الشجرة
ولأن المدرس
ليس خريفا
المدرس:
كل ما هو خارج السبورة
- الريح التي تعدّ علينا أصابعنا
الطباشير:
كل ما يجري الآن..
على السبورة
- كل ما ليس يبقى-
- أستاذ
الدروس الكثيرة لم تزدني
سوى اصبع
أظنّه سيظلّ مرفوعا..
والى الأبد..
كم اصبعا تبقى؟
وكم تبقى
أيها الريح
أعني
أيها المدرس
فانا أزحف كأم أربع وأربعين..
تاركا في كلّ صف
اصبعا مرفوعا..
وعلامة تعجب
سؤال:
ترى!
بماذا تفكر..
رؤوسهم
النووية؟!
مباراة
هناك من يمرر الأرض..
من بين أيامنا
من يمسكها بكلتا يديه
ومن يطلقني
جزافا
كلما أنفرد بنفسي..
يصفر الحكم..
- أن أوقف اللعب
فالحياة ليست لعبة
- ولكن الأرض
كرة
ألا تراها مرمية لا على التعيين؟!
أيها الحكم
أنت أيضا تلعب " البولنك"
هكذا:
تمسك بيدك الأرض، ثم ترمينا
بها فنتساقط الواحد تلو الآخر..
- يا ولد
انتهى الوقت
- كل أوقاتنا ضائعة
وليس هنالك من ينهي..
هذه المباراة
ليست آخر ما سنخسره..
نحن الأطفال
نجد دائما ما ينكسر
الكرستال
لا يقوى على طفولتنا
ذلك..
اننا ننمو
وليس بوسع أحد أن يوقف طفلا..
ينمو..
هيهات
أيها الحكم
هيهات
ان أعضاءنا لتنمو، بين الأنقاض
ها هم أصدقائي الرضع:
" أحمد عبد اللطيف صار طبيبا
وحكمت أيضا
حازم ياسر يدرس الصحافة في كلية الآداب
انه الآن لاعب معروف"
أما أنت
فما زلت الحكم
ذلك الشيء الذي يصفر..
ويصفّر..
كلما
أنفرد
بنفسي
خبز
لدينا خبز
سننام الليلة وتحت وسادة كل منا
رغيفان من الخبز
الخبز الذي صار أسود..
الخبز الذي لم يعد أبيض
نامي يا ابنتي
- تصبحين على خبز
- تصبح على خبز يا أبي
- تصبحون على خبز جميعا
غدا يا ابنتي
حيث تذهبين الى المدرسة
وحقيبتك ملأى بالافلاس
غدا..
حيث تقفين في رفعة العلم
لا تمزقي العلم
ولا تبصقي على معلمة التربية الوطنية
أرجوك
يا ابنتي
حافظي على بشاعة مدرستك.
سيرك
لا نريد
أسودا كالقطط
لا نريد
رجالا كالقردة
نريد
أن نتعلم المشي
ولكن
لا على الحبل
نريد
أن ننقلب
ولكن
لا على
رؤوسنا
نابليون
الهي...
لو تداركت الموقف
وصنعت من الامبراطور
رجلا آخر
رجلا
لا يفضل الحروب
على قاعات الدرس!
دقائق مغشوشة
انني أمارس حياتي...
على أنها: هواية
أو نزوة
لم أكن قطّ جادا
في عام 1995، دخلت الثلاثين
هكذا..
أي كما لو انني أدخل..
حانة!
___________________
* المصادر:
- ديوان الشاعر " قصائد ضد الريح" 1993.
- مجلة أسفار/ العدد 13/1992.
- مجلة الاغتراب الأدبي/ العدد 39/ 1998.
| |
تحشيش عراقي
حصل أحد العراقيين على رقم هاتف زوجة وزير الكهرباء، أتصل بها وقال لها: مرحبة أختي،
آني من مكتب رئاسة الوزراء، أبشرج، أبنج عينوه مدير عام ميناء الرمادي.
ردت عليه: شكرا جزيلا خوية ، الله يبشرك بالخير على هذا الخبر الحلو.... بس لحظة خوية... هو ليش أكو بحر بالرمادي؟
أجابها العراقي : عادي جدا... هو ليش أكو كهرباء بالعراق حتى يحطون رجلج وزير للكهرباء!!!!!!
حصل أحد العراقيين على رقم هاتف زوجة وزير الكهرباء، أتصل بها وقال لها: مرحبة أختي،
آني من مكتب رئاسة الوزراء، أبشرج، أبنج عينوه مدير عام ميناء الرمادي.
ردت عليه: شكرا جزيلا خوية ، الله يبشرك بالخير على هذا الخبر الحلو.... بس لحظة خوية... هو ليش أكو بحر بالرمادي؟
أجابها العراقي : عادي جدا... هو ليش أكو كهرباء بالعراق حتى يحطون رجلج وزير للكهرباء!!!!!!