الجمعة، 10 يناير 2014

أخرجتُم الامريكيين فأخرجوا داعش إنْ..



أخرجتم الامريكيين فأخرجوا لنا داعش إنْ ....تباهى سياسيو العراق في قدرتهم على اخراج المحتل الامريكي ؟؟؟ من العراق ,المحتل الذي خلصنا من نظام ,لايستطيع دفع شره الا اثنان ,الله العلي القدير بمشيئته ,والثاني هوالمحتل الامريكي بقواته العسكرية ... خرج الامريكان بمعاهدة أمنية مع العراق وغادروا البلاد ,وعمت الفرحة العباد ,وأخذ المتمنطقين يتسابقون على الفضائيات ,فبعضهم يرى خروج الاميركان حصيلة دعاء السيد...وضربات أسوده ..والاخر يراه بعزم الابطال المأخوذ { من أي والله وعونج يا كاع }, وقسم أخر يراه ضمن حكمة القائد ,الذي يقود جميع الوزارات ..!!! وساد شعور عارم بالفرح عند بعض دول الجوار ؛فقد اعتبرت الخروج الامريكي من العراق تنازلا لها وأفراغا للساحة .. وتمنطق علينا العرب بتحليلاتهم اللامنطقية واللااخلاقية  من على شاشات المحطات الخليجية المنافقة عن بكرة أبيها..............

خرج الامريكان وتركوا سفارة في قلب بغداد ,تعادل حجم دويلة خليجية ,تتفلسف علينا بالمحتل والتحرير ,وتركوا في دول الجوار من مثل تركيا والاردن والسعوديةوالكويت وقطر والبحرين والامارات ...قواعد عسكرية وأساطيل ,تصول وتجول في بلدانهم ,في الوقت نفسه كانت تلك البلدان تشحن لنا ,ماتبقى في سجونها من عتاة مجريمين ولكن على شكل أمراء  للامارات الاسلامية الجديدة..وحتى الدول المجاورة الاخرى ..كانت متكفلة بإرسال كل من هبّ ودب للعراق..فاختلط الحابل بالنابل ..وخرج الامريكان من العراق....                                 

 بضعة أصوات أخرى تناقش في الخفاء  مرحلة ما بعد الخروج العسكري الامريكي ,من ناحية الفراغ الامني ولاسيما بعد حل الجيش العراقي , وكانت تلك الاصوات المختنقة ,تناقش أيضا تجربة المانيا الغربية في حينها واليابان مع وجود المحتل الامريكي على أراضيها الى الآن..  .

تلك الاصوات الخافتة تناقش مسألة الانسحاب الامريكي العسكري دون وجود البديل المناسب, يناقش الموضوع سرأ خوفا من كاتم الصوت الذي بيده القرار الاخير....فسكت الجميع عن الرأي المخالف وقبلنا بواقع البطولات ,التي اذلت الامريكين وأهانتهم... وكنا نردد قول الشاعر العربي { سيذكرني قومي اذا جد جدهم....وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر }, طبعا البيت لصاحبه ابي فراس الحمداني 320 - 357 هـ  , وليس لمردده الشهير الملك الحسين بن طلال...           

 قطعا لسنا مع بقاء القوات الاجنبية على أرض العراق , ولكن الوجود الامريكي العسكري في العراق كان أمرا واقعا.ويجب  التعامل معه على هذا الاساس لا غيره.... له كلمته في كثير من الاحداث العسكرية ..وعلى الرغم من خبث السياسة الامريكية في العراق ...كان لزاما علينا مناقشة الفراغ الامني والعسكري وكيفية شغل هذا المكان قبيل قرار الخروج الامريكي وليس بعده.ومن الطبيعي في مثل هذا الظرف ؛لا تسمح السعودية لايران بشغل هذا المكان ولاتقبل ايران باي بديل عنها...فقسم البلد على هذا الاساس ومازال...حان الوقت لتذكيرهم ببطولاتهم التي اخرجت المحتل !!!.وجاءت بداعش واخواتها....وللمتحدثين عن انتصاراتهم ؛التي  اخرجت المحتل بعدته وعديده ,ياليتهم يخرجون لنا داعش من جحورها المعروفة , فداعش  أقذر من الامريكيين ..               

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك 4 تعليقات:

  1. أخرجتُم الامريكيين فأخرجوا داعش إنْ..

    صاحب التعليق : فانوص ١٠/٠١/١٤
    كلة صارت ابطال ابروسنة وكل الشرفاء مع بقاء الامريكيين لكن اوباما ومقتدئ العاوي والسنة هم سبب ذهاب الجيش الامريكي


    http://www.baghdadtimes.net/Arabi

    ردحذف
  2. تعليق حول موضوع
    أخرجتُم الامريكيين فأخرجوا داعش إنْ..

    صاحب التعليق : عاش يعيش عش دا عش ١٠/٠١/١٤
    دا عس بالمصري معناها هذا عش..اليس كذلك ومعناه العش الذي بنته له المنطقه التي عشعشوا بها وتزوجوا وانجبوا ومن غير تكيف او تعب او عقد قران او حاضر و ولا دفع غائب عند الانفصال اليس من حق هؤلاء ان يتاقلمو اجتماعيا في هذا الجزء الذي يعتبر ثلث مساحه العراق ..وين لاكيهه الربع فوك ك ها جيله ماش..هل نسينا الدعوات لهم من بنات القبائل حين يعرضن انفسهن لمن ياتي من ال ..مجاهدين لهم ..وباسمائهن الصريحه !! وبعد هذا وذاك اصبح عند البعض منهم رافضا لداعش بعد ان طفح الكيل لان اطفالا فتحوا عيونهم من غير ان يعرفوا ابائهم واصبحوا عاله عليهم


    http://www.baghdadtimes.net/Arabic

    ردحذف
  3. تعليق حول موضوع
    أخرجتُم الامريكيين فأخرجوا داعش إنْ..

    صاحب التعليق : سيف الدين ١٠/٠١/١٤
    ايها الكاتب الكريم
    كلامكم حول تجربة المانيا الغربية في حينها واليابان مع وجود المحتل الامريكي على أراضيها الى الآن

    هل ترى بغداد ومن هم يدعي السياسة فيه له القدرة او له القدرة بالتهوض والسير بالعراق الى ما وصلت له تلك الدول في خمسة سنوات بعد تدميرها واحتلالها؟

    كم عراقي يتمنى اليوم بعد تحريره من الطاغية والمحتل الامريكي لو أعطي الفرصة للعيش هناك في المانيا واليابان؟


    http://www.baghdadtimes.net/Arabic

    ردحذف
  4. تعليق حول موضوع
    أخرجتُم الامريكيين فأخرجوا داعش إنْ..

    صاحب التعليق : كاظم ١٠/٠١/١٤
    هناك مقاومون وطنيون شرفاء من اخرج الامريكان من العراق
    مما اضطر اوباما سحب جيشه وليس مقتدى يا اخ فانوس
    واعلموا ان مقاومة مقتدى للامريكان هي كذبة من اجل رفعه الى القيادة التي هو عليها الآن ومن اجل الغاية الاساسية وهي حتى لايتفرق مقلدوا السيد محمد الصدر ويذهبوا الى الآخرين فرفعوا مقتدى من خلال معركة النجف والجميع يعلم انها حرب خاسرة لو قيست بمقياس الحروب لأن مجرد دخول الجيش الى المدن فهي تعتبر ساقطة بيد الجيش هذا هو قانون الحروب العسكري .. ونعم هناك ابناء السنة الشرفاء في الفلوجة قاوموا الامريكان بل دمروهم وليس لمقتدى او غيره حس يذكر ماعدى الاعلام الذي رفعه وفق ما هو مخطط له .

    تحياتي


    http://www.baghdadtimes.net/Arabic

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن