الجمعة، 8 أغسطس 2014

أوباما ...يغني كل اللي جرى من أيدك ....



حيل وياك كل اللي جرى من ايدك ,حيل وياك خلي دموعك تفيدك ..اغنية جميلة ورائعة من أغاني المبدع محمود أنور من مطربين العراق ما بعد الجيل الذهبي ...وهي أغنية {طشت } بالولاية مثل ريحة الهيل ,لانها تذكر وتثأر من الماضي المتقلب للحبيب ومن نكرانه للجميل ... وكأني سمعت أوباما الرئيس الامريكي الديمقراطي يدندن مع نفسه , بعد سقوط الموصل بيد الفواحش من ابناء الدواعش , حيل وياك كل اللي جرى من ايدك , حيل وياك خلي عبود قنبر أيفيدك , ربما  سمعتها هكذا , أو ربما خلي جيرانك تفيدك , أو ربما سمعته يدندن  حيل وياك راحت الموصل من ايدك.....الله أعلم ..ولكن المؤكد اني سمعته يدندن بهذه الاغنية العراقية الخفيفية والجميلة,التي سرقها من محمود انور ولاشك في ذلك..                                                       
 الولايات المتحدة الامريكية من أعظم دول العالم بأسره ,ولاخلاف في ذلك ,فهي قوة اقتصادية رهيبة وقوة عسكرية مهيبة وكبيرة جدا جدا...وقد ساهمت بقدر كبير في اهناء الحرب العالمية الثانية 1945م ,ودحر الجانب الياباني والالماني واقرارهما بالهزيمة العسكرية وتوقيع بنود الاستسلام , ولذلك امريكا تضع شروطها حيث وجدت ,ولا مناص من التفاوض معها  والعمل الى جانبها في كثير من الاحيان ؛ وذلك من منطلق التعامل مع عامل القوى المسيطرة على العالم بحسبه امرا واقعيا , ولامناص من ذلك ...الامر الى حد ما مقبول على الرغم من { عفونة وزفرة } المواقف السياسية الامريكية الخارجية في كثير من المحافل الدولية ولاسيما ما يتعلق بقضايا الشرق  والوطن العربي خصوصا , والانحياز الكامل في سياسيتها اتجاه كيان غاصب معين في المنطقة العربية , بوصفه الوليد المدلل لها ,دون اي اعتبار أو احترام لاي جهة اخرى في العالم ...               الولايات المتحدة الامريكية  لها تحالفات اقليمية ودولية معروفة وظاهرة للعيان ومصير بعض الدويلات المتحالفة معها مرتبط بشكل رئيس مع قرارات الولايات المتحدة الامريكية ,ولكل عذره واسبابه وظروفه  وقناعاته في هذا الموضوع ...وتعد دول الخليج العربي من أشهر الدول الغنية في العالم المتحالفة مع الولايات المتحدة الامريكية ,لضمان أمنها ووجودها الى حد ما ,وكما اسلفنا لكل عذره واسبابه في هذا ...والعراق منذ حكم الزعيم عبد الكريم  قاسم عام 1958 م وحتى رحيل اعهر طاغية في العصر الحديث  عام 2003م مثل تهديدا  حقيقيا لكثير من دول الخليج العربي في فترات زمنية متباينة , من خلال التهديد العسكري الخارجي لتلك الدول أو من خلال التدخل في شؤونها الداخلية ....                                                                  
الولايات المتحدة الامريكية , بسبب وجيه أو دون سبب وجيه وضعت النظام السياسي العراقي السابق ضمن دائرة اهدافها المهمة ؛ بعد ان دخل العراق الى الكويت محتلا وغازيا , و توالت الفصول المهمة في تجويع الامة ,اقصد العراقية , وتركيعها بالصواريخ العابرة للمديات البعيدة او من خلال لجان التفتيش الاستفزازية ,ولما اتضح المشهد الاخير للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ,وهي ترى ان الدكتاتور ماض في بناء قصوره وسجونه وتشريد شعبه ,وبضمانات عربية اكيدة , تحركت قوات التحالف الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الامريكية عام 2003 م ,وانقذت بل وحررت الشعب العراقي من حزب فاشي مجرم متخلف ,واذاقته الهزيمة ومسحة بكرامته الارض هو وبدلاته الزيتونية ,كل ذلك في ليلة وضحاها.. آنذاك شعرت دول الجوار { المصيبة الكبرى على العراقيين } بخطر وجود القوات الامريكية داخل العراق , وطاب لها ان تلعب بالداخل العراقي كما تشاء بمساعدة أهله اولا وأخيرا...فاضحى الجيش الامريكي اسيرا لعمليات عسكرية كبيرة سالت معها الدماء ,وقد تبين تدخل دول الجوار في المؤسسات العراقية ولاشك في ذلك , فاخرجت الجيوش الامريكية من العراق تحت مسميات كثيرة وبطولات لمقاومة لم تكن تذكر في زمن صدام حسين ولانعرفها!!!!!                           

بعد الخروج الامريكي من العراق تعالت الشعارات الفارغة والبطولات الوهيمة , فيما لم نسمع لمرة وحدة حديثا عن الفراغ الامني بعد الانسحاب الامريكي ...؟؟؟؟؟ أقصد من مسؤول عراقي ....على الرغم من كثرة رتب الاركان والمستشاريين العسكريين ...لم نعرف السبب الحقيقي في عدم ابقاء مجاميع عسكرية امريكية للتدريب او لمهمات الاستطلاع ...فيما وضح للعيان دخول العراق في نفق مظلم من خلال التصرفات الصبيانية لكثييرين من مسؤولي الدولة الذين لم  ينتبهوا لحالة الفراغ الامني والعسكري في العراق ولم يتخذوا خطوة واحدة حقيقية في معالجة الموضوع او في بناء قدرات عسكرية حقيقية للعراق....وما ان حلت على رؤوسنا مشكلة الحرب الاهلية السورية ؟؟ وتدفقت مجماميع من زبالة التكفيريين من كل مكان الى سوريا بمساعدة قطر وتركيا في الصف الاول وفتح الحود اللبنانية على مصراعيها في الصف الثاني ... ومع ذلك لم  تقف الحكومة العراقية موقف المسؤول لتناقش الفراغ الامني وبناء الجيش العراقي تححت راية الوطنية والحرفية ,على الرغم من مشاهدة ألسنة النار المشتعلة في سوريا عبر الحدود للجميع ...وماهي الاغفلة من الزمن ضاعت معها عدة فرق عسكرية عراقية في ليلة واحدة ..في ملف يشوبه الغموض  والتآمر على العراق ..أثبت  لنا هشاشة القوة العسكرية العراقية ومواقع الخلل الفاضح ....حينها شعر الجميع بالفراغ الامني والعسكري بعد انسحاب الامريكيين من العراق وبدأنا نتوسل امريكا لمساعدة العراق بل نستجدي رضاها ...ولات ساعة مندم ولاينفع الندم فقد فات الاوان وعلى الذين  كانوا ابطال الشاشات الفضائية (يصفطون ) علينا كيفية طرد المحتل { الذي خلصهم من صدام } ان يعتذروا عن صفاقتهم  وسخف منطقهم للعراقيين... لان الذي لايعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره ..كما في المثل السائد ...وكأني ب أوباما يضحك من حكومة بغداد الي تنقلنا من فتك الى فتك اكبر من اخيه السابق...ويدندن بأغنية تقول ...حيل وياك كل اللي جرى من ايدك ...حيل وياك خل ادموعي تفيدك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن