الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

دويلة قطر وحلم إمارة شرق السعودية...


جمال حسين مسلم
**************      
دويلةُ قطر في عالمِ الجغرافية لاتعادلُ قطرة ماء في حوض سباحة  ..ولكنْ دورها المتنامي في العقدين الاخرين من الزمن لايتطابق مع تلك المقولة الحقيقية عن مساحتها ؛ لإنّ دويلةَ قطر تؤدي وبإتقان كامل عديد الادوار القائمة على زعزعة أمن المنطقة العربية والتدخل في شؤونها سرًا وعلانية...ذلك التدخل السافر الذي حير العقول في أكثر من مناسبة ؛ فما الذي يجعل دويلة مثل قطر تمدُ يدها للكيان الغاصب لارضنا العربية المحتلة. وفي الوقت نفسه تمد يدها لجميع الحركات السلفية والتكفيرية والتي تشكل تهيددا واضحا للامن والسلم العالمي والعربي , فضلا عن رعايتها العلنية لكثير من  رجال الفكر التكفيري السلفي وضمهم لاحضان قطر من خلال منحهم الجنسية القطرية أو الاقامة الدائمية... لا أحد ينكر على قطر علاقتها بالولايات المتحدة الامريكية وطاعتها العمياء لها , بأعتبار الغرب هو السيد الاول في هذه الجزيرة والمالك الحقيقي . وهذا يتناقض مع فكرة احتضان انصار الحركات السلفية والتي في ظاهرها مناوئة لامريكا وللغرب عموما ..دويلة قطر القائمة على أصول الحكم الوراثي والذي لاعلاقة له بالديمقراطية ولاتمتلك دويلة قطر دستورا خاصا بها , ولكنها تدعم بالمال والبنين ما يسمى بالربيع العربي , بشكل مفاجيء للعالم , دعى الناس تتسائل ما الذي يربط قطر بحركات التغيير على اختلاف مشاربها واهدافها ؟ ولماذا تفتح ميزانيتها على مصراعيها لدعم المسلحين في تلك الدول من مثل سوريا والعراق ومصر العربية وليبيا , بنفس القدر الذي فتحت به ميزانيتها لرشوة اعضاء الفيفيا  من أجل نيل  شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم ..؟؟؟ وكذا تقدم رشاويها في معظم المحافل الدولية ولاشك في ذلك !! أعمالٌ قطرية  سالتْ معها الدماء وتدخلات كبيرة في شؤون الاخرين وادوار مشبوه جدا وبالمقابل هيئات خيرية اسلامية وعلاقات وطيدة بالكيان الصهيوني المدلل{ متناقضات كبيرة } , مع ذلك لايستنكر الغرب افعالها بل لايجرؤ على طرح موضوعة قطر في اعلامهم الديمقراطي ؟؟؟ ولا أحد يذكر وبال تلك التصرفات وبماذا عادت على المنطقة برمتها , ومن ثم إلى أين تسير قافلة دويلة قطر الدموية ومن هم ضحاياها الجُدد ..؟؟ وهل قطر تؤدي ادوارا منوطة بها سلفا أم مشيخة بلعنة البترول وحلم المشيخة الزائف و القائمة أصلا بفضل القواعد الاجنبية على أراضيها..                                                                                                
المملكة العربية السعودية ومنذ التأسيس للملكة كانت ومازالت تؤدي دور الراعي الاول والحاضن الكبير لدول الخليج العربي أو مجلس تعاون دول الخليج العربي وإلى حد ما مع المملكة الاردنية الهاشمية..و أهمية هذا الدور متأت  من خلال الموقع الديني للملكة العربية السعودية ومن خلال نفوذها الاقتصادي وعلاقتها الوطيدة مع الغرب عموما والولايات المتحدة الامريكية خصوصا...اتسع هذا الدور واخذ اشكالا اخرى مع احتلال العراق للكويت عام 1991م ,فقد ادت المملكة العربية السعودية آنذاك دورا كبيرا ومتميزا في احتضان القواعد العسكرية الغربية وجيوش الدول المتحالفة والتي اخرجت العراق من الكويت في مشهد عسكري سريالي كسر ظهر العراق حتى اللحظة...والمملكة العربية السعودية تهتم بعلاقتها في سياستها الخارجية مع الدول التي تتوافق مع رؤيتها للمنطقة تلك الرؤية المبنية اساسا على الاتفاق الكلي مع الغرب من أجل توطيد أركان الحكم وديمومته في الجزيرة العربية ..ومن الباب الثاني اعتمدت على المنهج الديني المذهبي الذي يؤسس ويوثق لطاعة ولي الامر الحاكم ,, بمقابل دعم الحكومة الجهد المذهبي الوهابي  ولو بالسيف والترهيب منذ التاسيس وحتى اللحظة , ومن باب تبادل المصالح بين الطرفين على الرغم من التنوع المذهبي في كثير من مناطق العربية السعودية كما في شرقها...فهل آن أوان التدخل في شؤون الممكلة العربية السعودية الداخلية كما تفعل المملة ذاتها مع الاخرين وما هي وسائل هذا التدخل وأذرعه من قبل الغرب وغيره. يستبعدُ موضوع محاولة الغرب ايجاد أذرع له من اجل التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية حيث العلاقات بينهما في أفضل احوالهِا ومنذ زمن بعيد جدا.. وإنْ لم يك مستبعد فهو مؤجل إلى حين أخر...فمالذي يؤرق دويلة قطر في هذا...ويجعل من المملكة العربية السعودية هدفا مستقبليا لها...                                                       
يغلب على الظن أمران لاثالث لهما في تفسير اللعبة الدموية التي تختزلها السياسة الخارجية القطرية والتي اصبحت مكشوفة للقاصي والداني..أولهما أنْ تكون حكومة دويلة قطر مأمورة فيما تقوم به وهو أمر غير مسبتعد كليا من أجل ديمومة المشاكل في المنطقة وأشعال الفتن وثانيهما وهو المهم إنّ قطر تحلم بتفكيك العربية السعودية وانهاء دورها في منطقة الخليج العربي والوطن العربي عموما ,فقد خالفت قطر توجهات العربية السعودية في أكثر من مناسبة وتصدت لها بالفعل والقول وإنْ سالت  لذلك دماء كثيرة وازهقت الارواح وقتلت الانفس الزكية..فقد تنازل الطرفان في ليبيا وسوريا وفلسطين الى حد ما واتضح الصراع جليا في مصر أيام الرئيس المخلوع محمد مرسي وأيام المشير عبد الفتاح السيبسي ويتضح الصراع جليا من خلال الدعم السعودي لحكومات العسكر والتي لها رغبة شديدة في ضرب حركات اخوان المسلمين والتي خاضت هي الاخرى حروبا دموية كبيرة في الايام الاوائل التي تاسست فيها العربية السعودية .ضد الحركة الوهابية                                                                                                                      

الاحلام القطرية التوسعية وتمدد نفوذها على حساب الاخرين  أصبحت ممارسات واقعية على الارض تبذل معها هذه الحكومة الغريبة الاطوار أموالا كثيرة وتتدخل في شؤون الجميع دون استثناء رغبة منها بالتوسع  وربما لدواع قديمة ثأرية لانعرفها بالتحديد...ولاشك في ان المملكة العربية السعودية  تمثل غصىة كبيرة في حلق هذه الافعى الصغيرة جدا جدا ؛ لذا من الافضل لها ان تعمل على تفكيك العربية السعودية من خلال ادخالها في صراعات المنطقة وارغامها على اتخاذ مواقف عسكرية كانت السعودية في كثير من الاحيان في منأى عنها اي بصورة التدخل المباشر ....دويلة قطر الحالمة باحتضان كأس العالم تحلم أيضا بتفكك المملكة العربية السعودية وتحلم بالتوسع في شرق السعودية,{{ الغنية بثرواتها والمضطهدة والمهمشة من قبل الحكومة السعودية على مر الزمن  }}  نعم إمارة شرق السعودية الثرية بنفطها وغازها هدفا مستقبليا لدويلة قطر ووعدا عثمانيا لجهدها الواضح في تمرير الافكار السلطانية العثمانية الاخوانية الجديدة ...ليست مجرد احلاما لمشايخ الغاز ولكن  وعود عثمانية سلطانية مصحوبة بفرمان الوالي الجديد في اسطنبول المتحالف مع دويلة قطر,,من أجل دعم تفكك العدو التاريخي للدولة العثمانية الا وهو المملكة العربية السعودية ,لكن تلك الاحلام ستذهب دون رجعة ,ذاك هو قدرها الحقيقي وذاك هو قدر دويلة قطر الحقيقي , لانها تصورت ان الامور ماشية  كما في رشوتها العلنية لمنظمي كأس العالم... ومن أجل إطالة عمر الحاكم والتآمر الداخلي على بعضهم بعضا ؛ مازالت الساحة العربية تفيض بأنهر من الدماء وتزهق يوميا الآلاف من الارواح الطاهرة.                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن