الخميس، 31 يوليو 2014


عيـنـي لغـيـر جمالـكـم لا تـنـظـروسواكـم فـي خاطـري لا يخـطـر
صـبـرت قلـبـي عنـكـم فأجابـنـيلا صبـر لـي لا صبـر لـي لا أصبـر
لا صبـر لـي حتـى يراكـم ناظـريوعلـى محبتكـم أمــوت وأحـشـر
غبتم وغابت راحتـي مـن بعدكـموالعيـش صـار مـن الجـفـا يتـكـدر
لا فـرق مـا بينـي وبيـن خيالـكـمإن غـاب غبتـم أو حضرتـم أحـضـر
اثنـان نحـن وفـي الحقيقـة واحـدلـكـن أنــا الأدنــى وأنــت الأكـبــر
حـبـي لـكـم طبـعـا بغـيـر تكـلـفوالطـبـع فــي الانـسـان لا يتغـيـر
فإذا نطقت ففي حديثي جمالكموإذا سـكـتــت فـفـيـكـم أتـفــكــر
حامـوا علـى جبـر القلـوب فإنـهـامثـل الزجاجـة كسـرهـا لا يجـبـر

الاثنين، 28 يوليو 2014

زيارتي لوزارة الخارجية العراقية

        

تعد زيارتي التفقدية لعدد من مؤسسات الدولة العراقية  , من الزيارات النادرة الحدوث ؛ لإيماني الشديد بأني { ساطرد من الباب } في أولِ مقابلةٍ ؛ولشجاعتي المعهودة في التصدي لظاهرة ....شحتي ...التي تكررت في الاونة الاخيرة كثيرا ؛ ولاسباب متعددة , في مقدمتها بوصفي مواطنا عراقيا قادرا على السكوت ...والا ندحار أمام شباك أي دائرة عراقية ..حيث ....يصفطك ...الموظف المريض نفسيا بمجموعة من الطلبات تضطر معها للانسحاب تكتيكيا ومن ثم أعادة الانتشار ,أمام مكاتب بائعي العرائض , مستشيرا وماخاب من استشار..خوية اشلون تمشي هاي...فيخيطك كاتب العرائض بنظرة من فوق الى تحت ,وبعدها  يردد , سهلة خوية ,وتسهل الصعاب بعدها , ومن هنا ومن منطلق الاحتفاظ بما تبقى من الكرامة ,  تقلصت  مراجعاتي لدوائر الدولة العراقية , واللي يلح علي بموضوع  المراجعة  اصفطه على علباته ,,,                                                      
وبما ان العراق الواحد الموحد يسير الى أمام وبأنتظام كبير ...!!! قررت وفي كثير من المناسبات ان لا أقوم بزيارة مؤسسات الدولة شخصيا والاكتفاء بمتابعتها من خلال مواقعها في الانترنيت ,,,لاننا ,وبعد ان اكملنا مترو بغداد أو قطاره المعلق ,والحمد لله وقضينا على البطالة أي الحديقة و تجاوزنا قضية الكهرباء والحصة التموينية والبنك المركزي العراقي وصفقة السلاح الروسي واقرار قانون التقاعد وفصول الميزانية المنهوبة مقدما ..وضياع ثلث العراق بيد الاوغاد الاوباش وبساعات محمدوة ...وغيرها من الانجازات الرائعة والتي ستسمر ان شاء اللعه  بولاية ثالثة و رابعة.... ووفقا لما تقدم اتخذت قرارا تاريخيا بعدم مراجعة دوائر الدولة الا من خلال الحكومة الالكترونية ,,, وأن وضعت صخرة في طريقي ,فما هي الا مؤامرة خارجية  وداخلية { حجي يكول للحجي } ؟؟                                                                                               
ولكني في هذه المرحلة المهمة لا احتاج الى اوراق ووثائق كثيرة حيث اغناني  الرقم الوطني  !!!! عن الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن وعدم المحكومية والبطاقة التموينية وتأييد السكن وصورة قيد... ..وتنصمط وينصمط ابو ابوك..اذا طلبوا منك صحة صدور...!!!! استغنيت عنها جميعا امام حملي  بطاقة الرقم الوطني ..وماعاد  لدي مشكلة سوى متابعة الاخبار السياسية العراقية والتمعن , بمواقف العراق الرسمية من خلال زيارة المواقع الرسمية العراقية  لمؤسسات الدولة , ومن هنا صدقني...قمت بزيارة وزارة الخارجية العراقية ..ولكن لموقعها الالكتروني  ؟؟؟... سبع اللي يوصل باب الوزارة....وانا حذفت الاول وابقيت على الاسم الثاني من باب حذف المضاف وابقاء المضاف اليه ...وهاي بحد ذاتها هم دوخة..وحتى اخليك تقرأ كتاباتي همين....حيث انشغلتُ  ساعات وساعات  بمؤتمر الاعداء الغاشمين في عمان ..وبرعاية اردنية حكومية رسمية ...المؤتمر الغاشم على رسم العداء الكامل للعراق ارضا وشعبا وحكومة ..مؤتمر يمجد حزب البعث الفاشي المجرم..ويحلم باعادة أمجاد الطاغية ..مؤتمر الاكاذيب والاباطيل...المؤتمر الذي أقر بوضوح كامل ولا لبس فيه حرية استقلال كردستان العراق والاحتفاظ بوحدة العراق من المكون العربي السني والمكون الشيعي...ولم يذكر كلمة العربي امام  المكون الشيعي ؟؟؟                                                                           
يعني ثبت عيد سعيد بوصف الشيعة بانهم صفويون وهنود!!! ولكن الشيعة اخواننا ونحن لانسبهم ولكن هم صفويون...لحد هنا ووحدة العراق تتجسد  (( ض....ط في ض....ط..)).هكذا كان المؤتمر .في المملكة الاردنية الهاشمية ,والتي لم تبخل بمناسبة الا وغدرت العراق فيها,,منذ النظام السابق وحتى ساعة اعداد هذا البيان ....   وبعيد مشاهدة بعض وقائع المؤتمر ,عشت اياما وساعات صعبة ومريرة ,اعقبت الانكسار النفسي الذي حل بي بعد انتكاسة الموصل في العاشر من حزيران 20014م . حيث تأملت قدري كعراقي ومنذ خمسين عاما أعيش تحت وطأة الهرولة الى الخلف والانتقال من... فتك الى فتك اكبر من سابقه واخطر منه ... وانا استمع الى سيل الشتائم والسباب لابناء المذهب الجعفري المحترم على لسان المؤتمرين { الزفرين , المقززين } , من ابناء الرايات الحمراء... بعالمهم ومعممهم الى ممثل الغانية ابنة اللقيط القائد الضرورة....ولكني في الاحوال كلها عندي حكومة منتخبة ديمقراطيا قادرة على الدفاع عن نفسها وعن شعبها ,,, لاتكولون يخربط ...ومن هنا انطلقت عابثا بمواقع الانترنيت مفتشا عن موقف الحكومة العراقية ,ولاسيما بعد ازدراء  وزير خارجية الاردن للرأي العام العراقي ,وتبجحه بمكالمة حسين الشهرستاني ..على حد وصفه بانه شرح الموضوع للشهرستاني !!!! وقال له  بان المؤتمر لايخالف الدستور العراقي ولا يتدخل بشؤونه الداخلية...يابويه لو يطيح بيدي ساعة وحدة..هذا الزلمة.... فلم اجد ما يبرر الموقف الخجول للحكومة العراقية من هذا المؤتمر الداعشي بامتياز...وبعيد ايام جاء بيان الحكومة العراقية باسطر قليلة ,لايغني عن جوع ولايشبع...فقررت ويالها من خطوة شجاعة ان ازور موقع وزارة الخارجية العراقية ...وكثير من مواقع سفاراتها ,,لكي اتبين الموقف الحقيقي للعراق من هذا الموضوع..فلم أجد اي اعتذار من الحكومة الاردنية للعراق بالمطلق...... ومن هنا ادعوا جميع المتتبعين للموضوع الى زيارة موقع وزارة الخارجية العراقية ..وسيتبين لكم ان الموقع لايحمل اي بيان او سطر كتب عن المؤتمر .سوى بيان الحكومة المكون من سطور خجولة فقط؟؟؟؟.وكأن وزارة الخارجية العراقية لايعنيها الموضوع من قريب او بعيد ؟؟؟؟؟؟ والحق انه لايعنيها بقدر ما يعنيها التعيينات وبحسب شجرة العائلة ,,حيث تقوم وزارة الخارجية العراقية على مبدأ عمك وخالك وابن اختك؟؟؟ وحيث صرفيات السفارات العراقية في الخارج ..تمثل اعلى قيم الاستهتار..والسرقة ..والامية الدبلوماسية ..  حيث لاتستطيع ان تعثر على دبلوماسي عراقي واحد فقط ..معروف على مستوى الخارجية العربية او العالمية.. وزارة مصادرة بكامل دوائرها ومدرائها وممثليها..لحساب قومية واحدة ولحزب البعث العربي الاشتراكي ,,وزارة عبارة عن منظمة انصار وانصار متقدمين واعضاء فرع........,فلماذا تصدر بيانا في مثل هذه المناسبة , زيارتي لموقع وزارة الخارجية العراقية الالكتروني , بحثا عن موقف اتجاه مؤتمر الدم في عمان ,هي كموقفي على شباك اي موظف في دوائر الدولة العراقية؛ اهانة في اهانة.... حيث عدت منكسرا مهزوما , منكسرا من جديد.... متأثرا بالانسحاب التكتيكي والله كريم .....                                                                                    

السبت، 26 يوليو 2014

من شعر المتصوف الكبير ابو الحسن الششتري

شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني
وشعلي أنا من الناس وش على الناس
أش عليه ياصاحب من جميع الخلايق
أفعل الخير تنجو وأتبعه للحقايق
لا تقل يابني كلمه إلا إن كنت صادق
خذ كلامي في قرطاس وأكتبه حرز عني
أش علي أنا من الناس وش على الناس مني
ثم قولُ مبينُ ولا يحتاج عباره
أش على حد من حد أفهموا بلإشاره
أنظروا كبر سني والعصا والغراره 
هكذا عشت في فاس وكذا هون هوني
أش علي أنا من الناس وش على الناس مني

وما أحسن كلامه أذا يخطر في الأسواق
تره للحوانيت يلفتوله بالأعناق
الغراره في عنقه وعكيكز وعكاز 
كويس مبني على ساس كما أنشاء الله مبني
أش علي أنا من الناس وش على الناس مني
ياإلهي رجوتك جود علينا بتوبه
بالنبي قد سألتك والكرام الأحبه
الرجيم قد شغلني وأنا معه بنشبه
قد ملى قلبي وسواس مما هو يبغي مني
أش علي أنا من الناس وش على الناس مني
شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني
وشعلي أنا من الناس وش على الناس

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

يا أهل الموصل : من لم يصنْ جارهُ......؟؟؟؟


     
كثيرة هي الاحاديث في بطون كتب التاريخ العربي قديمه وحديثه ,تقص علينا أجمل القصص , التي تتكلم عن مفاهيم أخلاقية كثيرة ورائعة ,المفاهيم التي لاتتعلق بوجود الديانات في حياة الناس وتأثيرها ولكن هي مستمدة من الحياة نفسها...وانما الديانات اكملت الموضوع وصاغتها بحلة جديدة ..وموضوع الايثار بالنفس والتضحية في سبيل الاخرين ,ولاسيما اذا تعلق  الموضوع بالمساس بكرامة الاخرين  وعهودهم .... حينها ترخص النفوس وتكون مادة ثمينة لكتب التاريخ ,والكل يعرف السمؤال بن عادياء الشاعر العربي اليهودي الاصل ,الذي كان أوفى العرب ..حيث أودعه امرؤ القيس الشاعر العربي الجاهلي  ادرع معينة , تعود لابيه الملك المقتول قبل سفر الشاعر الى الروم...ومات في قصة معروفة للجميع...وبقيت الادرع مع الشاعر العربي اليهودي السمؤال بن عادياء { امانة }..وفي  يوم من الايام اراد أحد الملوك العرب الطغاة الاستيلاء على تلك الادرع مقابل حياة الشاعر العربي وأهله ..الا أن السمؤال رفض الموضوع رفضا قاطعا وقاتل وقتل مع أهله ولم يخن الامانة التي في عنقه وهي مجرد أدرع حديدية ..لا أكثر ولا أقل من ذلك ...                                     
وكان العراقيون الى حد فترة قليلة اذا ارادوا السفر في مهمة ما ولا سيما الحج ,يستودعون اهاليهم لديى الخيرين من ابناء سكناهم ومعارفهم...ويالها من شيم تدل على الرجولة والثقة المطلقة , التي كان الناس أهل لها                
 وتشهد مدن العراق وبلا اختلاف كلها على هذا الكلام وتتخذه فخرا وعزة لها في كثير من المناسبات ولاسيما المدن التي تكون ذات طابع قبلي ولها تاريخ كبير  ومشترك مع الاخرين  .                                  
اليوم والعراق يمر بانعطافات تاريخية خطيرة  , منذ اكثر من ثلاثين عاما ,تدخلت في كل شؤون الحياة الاجتماعية والتربوية وما الى ذلك ..تبدلت معها قيم كثيرة وتغيرت معها مفاهيم اخلاقية كثيرة ايضا ,ولكن لم تصل الامور الى مستوى اخلاقي وقيمي خطير كما وصلت اليها الان في هذه المرحلة من الانحطاط  في قيم الناس ومآثرهم الاخلاقية ,وتوجاهتهم التي لاتمت للانسانية او الدين او المذهب او العشيرة او البيت  بصلة على الاطلاق ,وانما هي عبارة عن خذلان وتراجع في مفهوم الرجولة والتضحية وربما التشكيك في وجودها...                    
في عراقنا ما بعد 2003م حدثت مصائب عديدة , جلها كان متوقعا  وحاضرا في ذهنية العراقيين ولا سيما بعد الاحداث الطافئية والتهجير والقتل على الهوية وحصاد السيارات المفخخة اليومية برعاية اسلامية  عربية خالصة لوجهة الله تعالى ؟؟؟ وكل ذلك وماخفي منه وما ظهر كان امرا متوقعا ...  ولكن الامر الجلل الذي حدث بعد سقوط الموصل بيد الدواعش ومن لف لفهم في مؤامرة عجيبة غريبة في 9 حزيران 2014 م ..  حيث تبخر  الجيش العراقي بفرقه العسكرية ووفرقه التابعة للداخلية ايضا واختفت رتبة الاركان الحمراء اللون من اكتاف حامليها ...وكعادة الحكومة العراقية { السخيفة } في اخفاء الموضوعات والتستر بجمل ولجان تحقيقية كاذية ووهمية لاوجود لها..تم وبعون الله تعالى لفلفت موضوع سقوط الموصل وانهيار الجيش وهروبه بالدشاديش امام ثلة من الاوغاد والاوباش القادمين من وراء الحدود ؟؟؟؟ولولا موقف الحكمة العظيمة من السيد السيستاني لكنا الان ندافع عن البصرة والعمارة...                                                                    
اظهرت لنا هذه الواقعة مجموعة جديدة من انحطاط القيم وضياع الاخلاق ,تلك السلوكيات المجتمعية المسسترة في مراكز عدة من العراق , طفت على السطح حين التقت بأول باب لها...هكذا تنكر أهل الموصل ولا ادري ماهية نسبتهم ولكنها بالتاكيد عظيمة ...تنكروا لاهل العراق من اخوتنا التركمان الشيعة والشبك و(( المسيحين بالخصوص)) وتركوهم امام مصيرهم المعروف سلفا دون ناصر او سند لهم ..وكأنهم اغراب لاتربطهم باهل الموصل روابط تاريخية واجتماعية...  وفي مقدمتها الجيرة والعشرة والخبز والعمر....تركوهم وتفرجوا عليهم وشاركوا الاوباش الاوغاد في اذلال الامهات وقتل وتشريد ابنائهم وتسليبهم امام الناس علانية وفي الطرقات والاعتداء على اماكن العبادة ورموزهم الدينية ...دون أن يتحرك شريف واحد ويتنخي للجورة والكرامة وصون العرض  واحترام العشرة والعيش المشترك...لعلي اكون متوهما في تلك الاسطر القاسية ولكنها تبدو الحقيقة لاغير ذلك ,وقد تناسى اهل الموصل بأن التاريخ سيكتب عنهم ذلك بخطوط عريضة لاتهمش ولاتزور   ولاترحم من عاش سطورها وشارك بكتابتها ... بفعله أو سكوته , ضاربا عرض الحائط  , كل الذي تعلمه ولعله تناساه ؛ فنذكره بقوله تعالى { ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون } اية 62 من سورة البقرة , ولعل تذكيرهم بان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استقبل في اكثر من مناسبة النصارى في  مسجده ..ولعلي اذكرهم بالسمؤال بن عادياء ,وهو عربي يهودي ,وعلى قلة عديده من المقاتيلن , الا انه صار علما وشعارا حتى قالت العرب ..السمؤال أوفى العرب..                    .                                                                               جمال حسين مسلم


الثلاثاء، 15 يوليو 2014

رائعة محمود درويش / ايها المارون بين الكلمات العابرة


ايها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم وانصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و أنصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
وعلينا ،نحن، ان نحرس ورد الشهداء
و علينا ،نحن، ان نحيا كما نحن نشاء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في ارضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. او خجل
فخذوا الماضي،اذا شئتم الى سوق التحف
و اعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم
على صحن خزف
لنا ما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل
ايها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
او الى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة
آن ان تنصرفوا
وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
آن ان تنصرفوا
ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا
فلنا في ارضنا مانعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا...و الاخرة
فاخرجوا من ارضنا
من برنا ..من بحرنا
من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من مفردات الذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة!..



الأحد، 13 يوليو 2014

الدعم الغربي لوسائل الاعلام الارهابية ....إلى أين ..؟

جمال حسين مسلم                                                                                        
          
تعد الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية الغربية من أهم المؤسسات الداعمة للاعلام الارهابي التكفيري والمساعدة له في الوصول الى غاياته واهدافه ... ليس ضربا من الخيال تلك الكلمات المتواضعة أو عنوانا من أجل لفت القاريء الكريم الى اهمية هذه السطور  ,ولكن هي حقيقة ثابتة وبأدلة دامغة ..                                                        
الولايات المتاحد الامريكية وحلفاؤها الغربيون , يتصدرون لائحة الدول العظمى التي تمتلك زمام التقدم العلمي والتكنلوجي ...في أكثر من مجال ,وتسيطر بذلك على توجهات الدول وتتدخل في رسم سياساتها الخارجية والداخية وبحسب موقع البلد المقابل لها من حيث الاهمية الاقتصادية والجغرافية .....وقد رسمت سياساتها منذ أمد بعيد وستبقى كذلك ؛ بمعنى السيطرة على وسائل التقدم العلمي والتفوق الاقتصادي من أجل اتباع المقابل لها وترويضه على مطالبها ومصالحها الاقتصادية  وغيرها..وبذلك  تمتلك الاذرع الطويلة في مختلف مجالات الحياة المؤثرة في المجتمعات جميعا ومنها المجال الطبي والصناعي والبحث العلمي والمؤسسات الاعلامية ؛ والمؤسسات الاعلامية تعد من أخطر الاسلحة الفتاكة في العصر الحديث ؛ لذا تتسابق الدول صاحبة النفوذ والدول صاحبة الاموال على شراء الاعلام وادواته وتسخيره بحسب الاجندات المراد ترسيخها في  ذهن  القاريء والمستمع من خلال الفن المرئي والمسموع والمقروء في آن واحد.. الا ان الدول صاحبة المال هي فقط المنتفعة من الاستخدام التكنلوجي و بمالها تستطيع ان تشتري ذمما كثيرة وترسم اجندات خطيرة , ولكنها لاتستطيع ان تسيطر على تكنلوجيا المعلومات وحماية الامن القومي لبلدانها الا بالاستناد الى الدول العظمى وفي مفدمتها امريكا والدول الغربية , وبالنتيجة تكون امريكا والدول الغربية المؤثر الاول في مسيرة وتوجهات مصادر تكنلوجيا الاعلام وكيفية استخدامه وفي اي مكان وزمان ...وعلى مختلف الصعد ومنها العلمي والعسكري  وموضوعنا الاعلامي...                                                                                          
سيطر الارهابيون التكفيريون على عديد المواقع الالكترونية ولاسيما المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي من مثل { تويتر }  و { فيس بوك } و { يوتيوب } و { غرف الدردشة الخاصة }, واستخدموها منذ  زمن  , في تصدير افكارهم وتعليماتهم وانشاء حلقات  اعلامية خاصة بهم ,و تجاوز الموضوع الى كيفية صنع المتفجرات والخطط الارهابية لضرب كثير من المصالح الغربية وغير الغربية  .. يرصد المتخصصون في التحليلات الالكترونية دخول  الالاف من المتابعين والمشاهدين لهذه المواقع واصبحت مواقع تجنيد علنية في عملها واجنداتها ...يقابل ذلك كله سكوت الحس الامني الامريكي والغربي عن تلك القنوات الاتصالية المشبوهة في عملها واهدافها ؟؟؟ مع الاقرار بقدرة تلك الدول على ايقاف تلك الوسائل الاعلامية ومستخدميها ,وما ذلك على الغرب بعسير .. ولكن الامر يدخل ضمن افكار اصحاب القرار وتخريجاتهم المستقبلية لما يخططون له في الواقع ....                                                                            
بالتاكيد سكوت اجهزة الامن الغربية عن الاستخدام السيء لوسائل الاتصال الاجتماعي من قبل الارهابيين التكفيريين ,لايقع تحت طائلة الايمان بالديمقراطية الغربية ,التي تضمن حقوق الفرد والمجتمع ,فليس من الديمقراطية ان تضمن مواقع  التواصل الاجتماعي ,ايصال فلم عن قطع الرؤوس واللعب فيها امام الناس وفي الساحات العامة وما الى ذلك من وحشية همجية ..ان تضمن وصولها الى المشاهدين دون حذف او محاربة أو حجب .. ((من باب الايمان بالديمقراطية ))  ,وهم في الوقت نفسه ,لايسمحون لمواطن ان يزعج جيرانه بصوت التلفاز بعد الساعة التاسعة ليلا ,فتجد الشرطة واقفة في الباب  !!!.او ترمي بسيكارة في الشارع فتجد نفسك  مخالفا وتدفع ضريبة ذلك فورا .. بحجة مخالفة الذوق العام.....فما بالهم يعرضون مناظر الحرق والقتل الجماعي وقطع الرؤوس امام انظار الجميع ودون وجل او خوف او تردد ووهم على علم ودراية بنتائج الموضوع من حيث التطرف بقبول الفكرة والترويج لها او معاداة الفكرة ومحاربتها ...
وربما قائل يرى هذا القبول الغربي يندرج تحت رعاية فكرة الاسلام الدموي والترويج لفكرة الاسلام الارهابي او الدين الذي يعيش على الدماء وقطع الرؤوس ..والهدف منه الترويج لفوبيا الاسلام  وتقوية الافكار المعادية له , والدلالة  عليها بتلك الافلام المسيئة للدين ولاسيما لشخصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام...وهي فكرة لحد ما مقبولة..                                               

ولكن الحقيقة الكاملة تكمن في رغبة الدول الغربية ,في توسيع رقعة الارهاب وأفكاره من أجل خلق منطقة عربية شرق أوسطية قائمة على التناحر المذهبي لعشرات السنين القادمة وادخالها في  معارك تجزئة الدول الى دويلات وتفكيك مواطن القوة ورسم حدود اقليمية جديدة للمنطقة , فضلا عن جعل وسائل الاعلام المذكورة اسهل الطرق للتجنيد من مختلف العالم  ؛ من أجل السماح لكل من يحمل هذا الفكر الخبيث وجمرته القدوم الى ساحة المعركة والخوض في غمارها وعلى مرأى و مسمع من الجميع  ؛ ولتحقيق كل الغايات المنشودة من الموضوع . ولو عملت الدول الاوربية وامريكا على وقف هذا النشاط الاعلامي  ومحاربته , لكان نصف المجتمعات المغرر بها  الان تجهل هذا الفكر الاسود ولاتتقبله ..فما بالك لو تعاملت هذه الدول مع الاتصالات الهاتفية لهذه المجاميع الارهابية ؟؟؟ ولكن الوقت نفسه تقوم هذه الجهات الاعلامية بحذف اي شريط يسيء لملك عربي أو شخصية ذات نفوذ ودون تردد !!.يبقى هذا الغرب وكعادته يتغافل في كثير من الاحيان عن سنة الحياة وعدالتها .. فمن أهم قوانينها إن الامر الذي يدعمونه اليوم , وباله عائد عليهم غدا لامحال . سيدفعون ثمنها عاجلا ام اجلا ,وحين ذاك لن يفيدهم تقيد الفكر الاسود في وسائل اعلامهم الاجتماعية  التي تخدم هذا الفكر تحت رضا وصمت تلك الحكومات وامام اعينهم...

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن